2012/11/16

2012/04/16

بك استجير - عبدالواحد المغربي - اجمل انشودة

بك أستجير ومن يجير سواكا *** فأجر ضعيفا يحتمي بحماكا
إني ضعيف أستعين على قوى *** ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا
أذنبت ياربي وآذتني ذنوب *** مالها من غافر إلاكا
دنياي غرتني وعفوك غرني *** ماحيلتي في هذه أو ذاكا
لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا *** بكريم عفوك ما غوى وعصاكا
يا مدرك الأبصار ، والأبصار لا *** تدري له ولكنه إدراكا
أتراك عين والعيون لها مدى *** ما جاوزته ، ولا مدى لمداكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني *** في كل شيء أستبين علاكا
يامنبت الأزهار عاطرة الشذا *** هذا الشذا الفواح نفح شذاكا
يامرسل الأطيار تصدح في الربا *** صدحاتها تسبيحة لعلاكا
يامجري الأنهار : ماجريانها *** إلا انفعالة قطرة لنداكا
رباه هأنذا خلصت من الهوى *** واستقبل القلب الخلي هواكا
وتركت أنسي بالحياة ولهوها *** ولقيت كل الأنس في نجواكا
ونسيت حبي واعنزلت أحبتي *** ونسيت نفسي خوف أن أنساكا
ذقتُ الهوا مراً ولم أذق الهوى *** يارب حلواً قبل أن أهواكا
أنا كنت ياربي أسير غشاوة *** رانت على قلبي فضل سناكا
واليوم ياربي مسحت غشاوتي *** وبدأت بالقلب البصير أراكا
ياغافر الذنب العظيم وقابلا *** للتوب: قلب تائب ناجاكا
أترده وترد صادق توبتي *** حاشاك ترفض تائبا حاشاك
يارب جئتك نادماً أبكي على *** ما قدمته يداي لا أتباكى
أنا لست أخشى من لقاء جهنم *** وعذابها لكنني أخشاكا
أخشى من العرض الرهيب عليك يا *** ربي وأخشى منك إذ ألقاكا
يارب عدت إلى رحابك تائباً *** مستسلما مستمسكاً بعراكا
مالي وما للأغنياء وأنت يا *** رب الغني ولا يحد غناكا
مالي وما للأقوياء وأنت يا *** ربي ورب الناس ماأقواكا
مالي وأبواب الملوك وأنت من *** خلق الملوك وقسم الأملاكا
إني أويت لكل مأوى في الحياة *** فما رأيت أعز من مأواكا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة *** فلم تجد منجى سوى منجاكا
وبحثت عن سر السعادة جاهداً *** فوجدت هذا السر في تقواكا
فليرض عني الناس أو فليسخطوا *** أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا
أدعوك ياربي لتغفر حوبتي *** وتعينني وتمدني بهداكا
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي *** ماخاب يوما من دعا ورجاكا
يارب هذا العصر ألحد عندما *** سخرت ياربي له دنياكا
علمته من علمك النوويَّ ما *** علمته فإذا به عاداكا
ما كاد يطلق للعلا صاروخه *** حتى أشاح بوجهه وقلاكا
واغتر حتى ظن أن الكون في*** يمنى بني الانسان لا يمناكأ
و ما درى الانسان أن جميع ما *** وصلت إليه يداه من نعماكا؟
أو ما درى الانسان أنك لو أردت *** لظلت الذرات في مخباكا
لو شئت ياربي هوى صاروخه *** أو لو أردت لما أستطاع حراكا
يأيها الانسان مهلا وائتئذ *** واشكر لربك فضل ماأولاكا
واسجد لمولاك القدير فإنما *** مستحدثات العلم من مولاكا
الله مازك دون سائر خلقه *** وبنعمة العقل البصير حباكا
أفإن هداك بعلمه لعجيبة *** تزور عنه وينثني عطفاكا
إن النواة ولكترنات التي *** تجري يراها الله حين يراكا
ماكنت تقوى أن تفتت ذرة *** منهن لولا الله الذي سواكا
كل العجائب صنعة العقل الذي *** هو صنعة الله الذي سواكا
والعقل ليس بمدرك شيئا اذا *** مالله لم يكتب له الإدراكا
لله في الآفاق آيات لعل *** أقلها هو ما إليه هداكا
ولعل ما في النفس من آياته *** عجب عجاب لو ترى عيناكا
والكون مشحون بأسرار إذا *** حاولت تفسيراً لها أعياكا
قل للطبيب تخطفته يد الردى *** ياشافي الأمراض : من أرداكا؟
قل للمريض نجا وعوفي بعد ما *** عجزت فنون الطب : من عافاكا؟
قل للصحيح يموت لا من علة *** من بالمنايا ياصحيح دهاكا؟
قل للبصير وكان يحذر حفرة ***فهوى بها من ذا الذي أهواكا؟
بل سائل الأعمى خطا بين الزَّحام *** بلا اصطدام : من يقود خطاكا؟
قل للجنين يعيش معزولا بلا *** راع ومرعى : مالذي يرعاكا؟
قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء *** لدى الولادة : مالذي أبكاكا؟
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه *** فاسأله : من ذا بالسموم حشاكا؟
وأسأله كيف تعيش ياثعبان أو *** تحيا وهذا السم يملأ فاكا؟
وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت ***شهداً وقل للشهد من حلاَّكا؟
بل سائل اللبن المصفى كان بين *** دم وفرث مالذي صفاكا؟
وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا *** ميت فاسأله: من أحياكا؟
وإذا ترى ابن السودِ أبيضَ ناصعاً *** فاسأله : مِنْ أين البياضُ أتاكا؟
وإذا ترى ابن البيضِ أسودَ فاحماً *** فاسأله: منْ ذا بالسواد طلاكا؟
قل للنبات يجف بعد تعهد *** ورعاية : من بالجفاف رماكا؟
وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو *** وحده فاسأله : من أرباكا؟
وإذا رأيت البدر يسري ناشرا *** أنواره فاسأله : من أسراكا؟
وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبعد *** كلّ شيء مالذي أدناكا؟
قل للمرير من الثمار من الذي *** بالمر من دون الثمار غذاكا؟
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى *** فاسأله : من يانخل شق نواكا؟
وإذا رأيت النار شب لهيبها *** فاسأل لهيب النار: من أوراكا؟
وإذا ترى الجبل الأشم منا طحاً *** قمم السحاب فسله من أرساكا؟
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال *** جرى فسله؟ من الذي أجراكا؟
وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج *** طغى فسله: من الذي أطغاكا؟
وإذا رأيت الليل يغشى داجيا *** فاسأله : من ياليل حاك دجاكا؟
وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً *** فاسأله: من ياصبح صاغ ضحاكا؟
هذي عجائب طالما أخذت بها *** عيناك وانفتحت بها أذناكا!
والله في كل العجائب ماثل *** إن لم تكن لتراه فهو يراكا؟
يا أيها الإنسان مهلا مالذي *** بالله جل جلاله أغراكا؟

2012/03/05

أشعار جرت على لسان خطباء يوم الجمعة

1-  إِنِّـي بُلِيْتُ بِأَرْبَـعٍ مَا سُلِّطُواإِلا لأَجْـل شقَاوتِي وَعَنَائِـي
إِبْليس والدُّنيا وَنَفْسِي وَالهَوىكَيْفَ الخَلاصُ وكُلُّهُمْ أَعْدَائِي؟!
2-  إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ *** فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ
فطَعْمُ المَوْتِ في أمْرٍ حَقِيرٍ *** كطَعْمِ المَوْتِ في أمْرٍ عَظيمِ
3-  والله لو علموا قبيح سريرتيلأبي السلام عليَّ من يلقاني
ولأعرضوا عني وملوا صحبتيولبئتُ بعد كرامةٍ بهوانِ
4-  إذا كنـت في نعمـة فارعـها * فإن الذنـوب تـزيل النعـم
وحطهـا بطاعة رب العبـاد * فرب العـباد سريـع النـقـم
5-  لحد الرّكبتين تشمّرينا ……. بربك أيّ نهر تعبرينا
كأن الثوب ظلّ في صباح ……. يزداد تقلصاً حيناً فحينا
تظنين الرجال بلا شعور …… لأنكِ ربّما لا تشعرينا
وماذا ينفع التهذيب نفساً …… تحارب فيك إبليس اللعينا
6-  سهـرتْ أعيـنٌ ونامـتْ عيـونُ * في شئـونٍ تكـون أو لا تكـونُ
فـدعِ الهـمَّ ما استطعتَ فـحمـ * ـلانـُك الـهمـومَ جـُنـونُ
إن ربّـاً كفـاك ما كان بالأمـ * ـسِ سيكفـيكَ في غدٍ ما يكـونُ
7-  مررت على المروءة وهي تبكي*** فقلت علاما تنتحب الفتاة
فقالت كيف لا أبكي وأهلي جميعا*** دون خلق الله ماتوا
8-  يا من بدنياه اشتغل وغره طول الأمل
الموت يأتى بغتة و القبر صندوق العمل
9-  وإخوان حسبتهـمدورعـافـكانوها ولـكن للأعـادي
وخلتهم سهامـا صائـبات * فكـانوها ولـكن في فـؤادي
أترجوبالجـراد صـلاح أمر * وقد طبع الجراد على الفـساد
10-  إحْذَرْ عَـدُوّكَ مـَـرَّةوَاحْذَرْ صَديِقَكَ أَلْفَ مَـرَّه
فَلَرُبَّمَا انْقَلَبَ الصَّـديقفكـان أَخبـرَ بِالَمَضـرَّه
11-  يا رب حمداً ليس غيرك يحمديا من له كل الخلائق تصمد
أبواب غيرك ربنا قد أُوصدتورأيت بابك واسعاً لا يوصد
12-وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عينـيوَأجْمَـلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَـاءُ
خلقتَ مبـرأً منْ كلّ عيـبٍكأنـكَ قدْ خلقتَ كما تشـاءُ
13- ومن العجَائبِ والعجَائبُ جمَّةٌ  …  قُربُ الحبيبِ وما إليه وصولُ
كالعِيسِ في البيْدَاءِ يقتُلُها الظَمَا  …  والماءُ فوقَ ظُهُورِها مَحمولُ
14-  تموت الأسد في الغابات جوعا…………ولحم الضأن يرمى للكلاب
وعبد قد ينام علي حرير…………وذو نسب ينام علي تراب
15-  يا مظهر الكبر إعجابا بصورته *** أبصر خلاك فإن النتن تثريب
لو فكر الناس فيما في بطونهم ***ما استشعر الكبر شبان ولا شيب
يا ابن التراب ومأكول التراب غدا ***أبصر فإنك مأكول ومشروب
16- لا تأسفن على غدر الزمان فطالما ::: رقصت على جثث الأسود كلاب
لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها ::: تبقى الأسود أسود و الكلاب كلاب
17-  ســـــافر تجدعوضا عـــمن تـفـارقه
وانصب فإن لذيذ العيش في النَّصَب
إنــي رأيـت ركودالماءيفــســده  
إن سال طاب وإن لميجر لم يطب
18- اصْبِرْ عَلَى كَيْدِ الْحَسْوِ …….. دِ فَإِنَّ صَبْرَكَ قَاتِلُهُ
فَالنَّارُ تَأْكُلُ بَعْضَهَا ……….. إنْ لَمْ تَجِدْ مَا تَأْكُلُهُ
19-   فليـتك تحلو والحيـاة مـريرة * وليـتك ترضـى والأنـام غضـاب
وليـت الذي بيـني وبينـك عامر * وبـيني وبيـن العــالمين خـراب
إذا صـح منك الود فالكل هيـن * وكـل الذي فوق الـتراب تـراب
20- مَشَـى الطـاووسُ يومـاً باعْـوجاجٍ؛فـقـلدَ شكـلَ مَشيتـهِ بنـوهُ
فقـالَ: عـلامَ تختـالونَ ؟ فقالـوا: * بـدأْتَ بـه ، ونحـنُ مقلـِـدوهُ
فخـالِفْ سـيركَ المعـوجَّ واعـدلْفـإنـا إن عـدلـْتَ معـدلـوه
أمـَا تـدري أبـانـا كـلُّ فـرع ٍيجـاري بالخـُطـى مـن أدبـوه؟!وينشَــأُ ناشـئُ الفتيــانِ منـاعلـى ما كـان عـوَّدَه أبـــوه
21-نعيب زماننا والعيبُ فينا ….. ولو نطق الزمان إذاً هجانا
يعيب الناس كلُّهم الزمانا …….. وما لزماننا عيبٌ سوانا
22-قَتْلُ امرئٍ في غابةٍ ……… جريمةٌ لا تُغْتَفَر
وقَتْلُ شَعبٍ آمنٍ ………. مسألةٌ فيها نَظَر
23- اصْبِرْ لِكُلِّ مُصِيبَةٍ وَتَجَلَّدِ……… وَاعْلَمْ أَنَّ الْمَرْءَ غَيْرُ مُخَلِّدِ
فَإِذَا ذَكَرْتَ مُصِيبَةً تَسْلُو بِهَا…….. فَاذْكُرْ مُصَابَكَ بِالنَّبِيِّ مُحَمَّدِ
24- كن ابن من شئت واتخذ أدباً ……. يغنيك محموده عن النسب
إنّ الفتى من يقول ها أنا ذا ……. ليس الفتى من يقول كان أبي
25- يـا رَبِّ إِن عَظُمَـت ذُنوبي كَثـرَةًفَلَقـَد عَلِمـتُ بِأَنَّ عَفـوَكَ أَعظَـمُ
إِن كـانَ لا يـَرجـوكَ إِلّا مُحسـِنٌ * فَبِمَـن يَلـوذُ وَيَستَجيـرُ المُجــرِمُ
أَدعـوكَ رَبِّ كَمـا أَمَـرتَ تَضَرُّعاًفَإِذا رَدَدتَ يـَدي فَمَـن ذا يـَرحَمُ
ومـا لـي إِلَيكَ وَسيلـَةٌ إِلّا الرَجاوَجَميـلُ عَفـوِكَ ثـُمَّ أَنّـي مُسلِمُ
26- إذَا بُلِيتَ فَثِقْ بِاَللَّهِ وَارْضَ بِهِإنَّ الَّذِي يَكْشِفُ الْبَلْوَى هُوَ اللَّهُ
إذَا قَضَى اللَّهُ فَاسْتَسْلِمْ لِقُدْرَتِهِمَا لِامْرِئٍ حِيلَةٌ فِيمَا قَضَى اللَّهُ
الـْيأسُ يَقْطَعُ أَحْـيَانًا بِصَاحِبِهِلَا تَيْـأَسَنَّ فَإِنَّ الصـَّانِعَ اللَّهُ
27- أعلمهُ الرمـايةَ كلَّ يـومٍ * فلما اشتد ساعدهُ رمـاني
وكـم علمتُهُ نظمَ الـقوافي * فلما قالَ قافيةً هجـاني
28- إذا ما خَلَوْتَ الدهرَ يوماً فلا تقلْ * خلوتُ ولكن قلْعليَّ رقيـبُ
ولا تحسـبنَّ اللّه يغفلُ ساعـةً * ولا أن ما تُخـفى عليه يَغـيـبُ
29-  كَلٌّ يَدَّعـي وّصْـلاً بـلَيـْلَي * ولـيلي لا تُقْـرُ لهـم بذاكـا
إذا اشتبكت دُمُوعٌ في جفـون * تَـبَـيّنَ َمْن َبكَي ممّـَن تَبَاكـا
30-ولو أنا إِذا مِتـْنـا تركنـا * لكانَ الموتُ راحةَ كُـلِّ حـيِّ
ولكـنا إِذا مِتْنـا بُعِثـنـا * ونسألُ بعد ذا عن كُـلِّ شـيِّ
31- إذا رُمت أن تحيا سليماً من الرَّدى * ودينك موفور وعرضك صيّـن ُ
فلا ينطق منك اللِّسان بسـوأة ٍ * فكلُّلك سوءات وللناس ألسُـنُ
وعيناك إن أبدت إليك معائبـاً * فدعها ، وقل يا عين للناس أعيـن
32-إِنَّ لـلهِ عِـبَاداً فـُـطـَنَا * طَلَّقُوا الدُّنْيَا وخَافـُوا الفِتَنَــا
نَـظَروا فيـهَا فَلَمَّا عَلِمـُوا * أَنـَّهَا لَـيْسَتْ لِحـَيٍّ وَطَـنَا
جَعـَلُوها لُجـَّةً واتّـَخَذُوا * صَالِحَ الأَعمـالِ فيها سـُفُنـا
33- تزود من التقـوى فإنك لا تـدري * إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجـر
فكم من صحيح مات من غير علة * وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
وكم من صبي يرتجى طول عمـره * وقد نسجت أكفـانه وهو لا يدري
34- لا تظـلمنَّ إِذا مـا كنتَ مقتـدراً * فالظـلمُ مـرتعُه يفضي إِلى النـدمِ
تنـامُ عينـكَ والمظـلومُ منتبـهٌ * يدعـو عليـكَ وعيـنُ اللّهِ لم تنـمِ
35-علم العليم وعقل العاقل اختلفا * من منـهما الذي أحرز الشـرف
فالعلم قال: أنا أدركت غايتـه * والعقل قال : أنا الرحمن بي عرفـا
فافصح العلم افصاحا وقال له: * بأينـا الله في فرقـانه اتـصفـا؟
فبان للعقل ان العـلم سيـده * فقبل العقل رأس العلم وانصرفـا
36-وَمِمَّا زَادَنِي شَرَفاً وَفَخْرَاً **وَكِدْتُ بِأَخْمُصِي أَطَأُ الْثُّرَيَّا
دُخُوْلِي تَحْتَ قَوْلِكَ:”يَا عِبَادِيْ”***وَأَنْ صَيَّرْتَ أحْمَدَ لِي نَبِيَّا
37- دقات قلب المـرء قائـلة لـه : * إن الحياة دقائـق وثـوان
فارفع لنفسك بعد الموت ذكرها * إن الذكر للإنسان عمر ثان
38- يامن ألوذ به فيما أؤملـــــه****ويامن أعوذ به ممن أحاذره
لايجبر النــاس ظماً أنت كاسره****ولايهيضون عظماً أنت جابره
39- وكم لله من لطف خفي يدب خفاه عن فهم الذكي
وكم أمرآ تساء به صباحا فتأتيك المسرة بالعشي
وكم يسرا بعد عسرا يفرج كربة القلب الشجي
إذا ضاقت بك الأحوال يوما فثق بالله الواحد العلي
40-  يمشي الفقير وكل شيء ضدهوالناس تغلق دونه أبوابها
وتراه مبغوضاً وليس بمذنبويرى العداوة لا يرى أسبابها
حتى الكلاب إذا رأت ذا ثروةخضعت لديه وحركت أنيابها
وإذا رأت يوماً فقيراً عابرانبحت عليه وكشرت أنيابها
41-  تعمدْني بنصحِكَ في انفـراديوَجِّنْبني النصيحـةَ في الجماعـةْ
فإِن النصـحَ بين الناسِ نـوعٌمن التوبيخِ لا أرضى استماعَـهْ
وإِن خالفتني ، وعصيتَ قولـيفلا تجـزعْ إِذا لم تُعْـطِ طاعـهْ
42-  هي الدُنْـيَا تَقُولُ بملء فِيِهـاحَذارِ حَذارِ من بَطْشِي وفَتْكِـي
فلا يَغْررْكم حُسْنُ ابْتِسَامِـيفَقَوْلِي مُضْحِكٌ والفِعْلُ مُبْكـي
43- يا راحلين إلى البيت العتيق لقدسرتم جسومًا وسرنا نحن أرواحا
إنا أقمنا على عذر نكابدهومن أقام على عذر كمن راحا
44-  إن الطبيبلهطبٌومعرفةما دام في أجل الإنسان تأخير
حتى إذا ما انقضت أيام مدته حار الطبيبُ وخانَتهُالعقاقيرُ
45-  وإذا أرادَ اللهُ نَشْـرَ فَضيلـةٍطُويتْ أَتاحَ لها لِسَـانَ حَسُـودِ
46- آلُ النبـيَ هٌمُ أتباعٌ ملتـهِمن الأعاجـم والسودانِ والعربِ
لو لم يكُـن آله إلاّ أقاربـهصلى المصلي على الطاغي أبي لهبِ
47-مَوَاعِظُ الْوَاعِـظِ لَنْ تُقْبَلَاحَتَّى تَعِيَهَـا نَفْسُـهُ أَوَّلا
يَا قَوْمِ مَنْ أَظْلَمُ مِنْ وَاعِظٍخَالَفَ مَا قَدْ قَالَهُ فِي الْمَلَا
أَظْهَرَ بَيْنَ النَّاسِ إحْسَـانَهُوَبَارَزَ الرَّحْمنَ لَمَّا خَـلا
48- أحزان قلبي لا تـزولحتى أبشر بالقبـول
وأرى كتابي باليميـنوتقر عيني بالرسـول
نيران قلبي في اشتعال * من خوف ربي ذي الجلال
فارحم وسامح يا كريمواغفـر ذنوبا كالجبـال
49-   إلهي لسْتُ للفِرْدوس أهلاًولا أقْوى على نَارِ الجَحِيم
فَهب لي تَوْبة واغفرْ ذنوبِيفإنَّك غَافِر الذَنْبِ العَظيم
50-انظُرْ لتلك الشَّجرهْ ذاتِ الغُصُونِ النَّضِرهْ!!كيفَ نمتْ مِنْ حَبةٍ وكيف صَارت شَجَره ؟!ابحثْ وَقلْ مَن ذَا الذي يُخْرج منهَا الثَمَره ؟!ذَاك هُوَ اللهُ الذي أنْعُمُه مُنْهَمِرَه
ذُو حكْمَة بَالغة وقُدْرَة مُقتَدرَه
51- عداتي لهم فضل علي ومنة
فلا أبعد الرحمن عنّي الأعاديا
هموا بحثوا عن زلتي فاجتنبتها
وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا
52- مَنْ ذَا الذِي مَا سَاءَ قَطْوَمَنْ لَه الحُسْنَى فَقَـطْ
53- إِنَّ أخَاكَ الْحَقُّ مَنْ كانَ مَعَكَومَنْ يضرُّ نفْسَهُ لينْفَعَـكَ
ومَنْ إذا ريبُ الزّمانِ صَدَّعَكَشَتَّتَ فيكَ شَمْلَهُ ليَجْمَعَكَ
54- أَمَا وَاَللَّهِ إنَّ الظُّلْـمَ شُؤْمٌوَمَا زَالَ الْمُسِيءُ هُوَ الظَّلُومُ
إلَى دَيَّانِ يَوْمِ الدِّينِ نَمْضِي * وَعِنْدَ اللَّهِ تَجْتَمِعُ الْخُصُومُ
سَتَعْلَمُ فِي الْمَعَادِ إنْ الْتَقَيْنَا * غَدًا عِنْدَ الْمَلِيكِ مَنْ الظَّلُومُ
55-  أرَى الْدُنْيَا لِمَن هِي فِي يَدِيــه عَذَابَا كُلَّمَا كَثُرَت لَدَيــــــه
تُهَيِّن الْمَكـرَمـيُن لـهـا بُصُغــر وَتُكَرَّم كُل مـن هَانَت عَلَيــه
إِذَا اسْتَغْنَيْت عَن شَيْء فَدَعْه وَخُذ مَا أَنــت مُحْتـــاج إِلـيـــه
56-  رأيت الذنوب تميت القلوب ** وقد يورث الذل ادمانها
وترك الذنوب حياة القلوب ** وخير لنفسك عصيانها
وهل افسد الدين الا الملوك ** واحبار سوء ورهبانها